يعكس التراث الوطني الفلسطيني ذاكرة الشعب وهويته الحضارية والثقافية، وهو سجل حيوي لتاريخ الشعب الفلسطيني في قلب التفاعلات العالمية منذ أقدم العصور، وبذلك يسجل موسوعة تشمل التراث الشفوي المعنوي بعناصره الموضوعية: الآداب والفنون والحكايات والأمثال والأغاني الشعبية، كما تشمل التراث المادي: أنماط العمران والنقوش والزخارف والأزياء والمواقع الأثرية.
ولا بد من إحياء التراث الفلسطيني والمحافظة عليه في ظل ما يتعرض له من حملات قرصنة وسرقة وتهويد من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني، وتمسك الشعب الفلسطيني بتراثه الوطني بكافة عناصره ومكوناته المادية والمعنوية باعتباره أهم محددات الهوية الوطنية الفلسطينية.
ويجب أن تيذل المؤسسات الرسمية والأهلية جهوداً متواصلة للمحافظة على التراث الوطني الفلسطيني وحمايته، بالتنسيق مع كافة المؤسسات الأكاديمية والثقافية لإقامة الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تفعيل التراث الفلسطيني ورفع وعي المجتمع الفلسطيني بموروثه العظيم.
إن المحافظة على التراث الوطني الفلسطيني من أهم أدوات مقاومة الاحتلال وتأكيد الحق الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية.
لذلك ارتأت كلية الآداب في الجامعة الإسلامية بغزة عقد مؤتمرها العلمي التاسع بعنوان: " التراث الفلسطيني، ذاكرة شعب وهوية وطن".
أهداف المؤتمر:
1. تبيان جهود المؤسسات الرسمية والأهلية في حماية التراث الفلسطيني.
2. الكشف عن سياسات الاحتلال الصهيوني في سرقة التراث الفلسطيني وتهويده.
3. إبراز مجالات توظيف التراث في الابداعات الأدبية وأثرها في التعبئة الوطنية.
4. إظهار دور الرواية الشفوية في خدمة التراث.
5. توضيح دور الآداب والفنون الشعبية في الحفاظ على الهوية الوطنية.
6. إبراز الدور الإعلامي في حماية التراث.